يجب مساعدة المحتاج من قبل والده وإخوانه

كما سبق وذكرت أنني استقلت من العمل ومريض، وليس لي دخل، ولي أسرة كبيرة؛ وعندما أطلب المساعدة من والدي وإخوتي يرفضون مساعدتي ويقولون: ليس لك حق علينا في مساعدتك! رغم أنني عندما كنت أعمل وعندما كنت مقتدراً كنت أخصص لوالدي مبلغاً من المال، فما هو توجيهكم؟

الإجابة

الواجب على والدك وعلى إخوتك أن يساعدوك، وأن يعطوك من أموالهم ما يعينك إذا استطاعوا ذلك، ولعل امتناعهم من مساعدتك لقصد حثك على العمل، حتى لا تكسل، ولعلهم يكذبونك في دعوى العجز، فأنت اتق الله وبادر بالعمل حتى تستغني عنهم وعن غيرهم، اجتهد في العمل في التجارة في وظيفة إذا تيسرت وظيفة مباحة طيبة، في الخدمة العمل خطاط بناء حداد نجار، اجتهد في العمل الذي تستطيعه، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل أي الكسب أطيب؟ قال عليه الصلاة والسلام: (عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (ما أكل أحدٌ طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده) فاتقِ الله واعمل واجتهد في أي عمل يدر عليك من الأعمال المباحة الطيبة، فإن عجزت فالواجب عليهم أن ينفقوا عليك ولا مانع أن تسأل من إخوانك الأغنياء أن يساعدوك من الزكاة وغيرها إذا كنت صادقاً في أنك عاجز عن العمل ولم يحصل لك وظيفة.