يتهمني المُصلّون بأنني أطيل في الصلاة

السؤال: لدينا مسجد في الحي ليس له إمام، فقمت بالتطوع لإمامة المسجد، ولكن بعض الإخوان من جماعة المسجد هدانا الله وإياهم وهم القلة، يدَّعون بأني أطيل في الصلاة، وسوف أشرح لسماحتكم طريقتي في الصلاة، فإن كان بها إطالة فسوف أترك الإمامة لأني لا أستطيع التخفيف أكثر من ذلك، وإن كان ليس بها إطالة فأرجو توجيه نصحكم لجماعة المسجد حيث إنهم يشعرون بثقل عند الصلاة، وكأنهم يقولون أرحنا منها، مدة الصلاة في الغالب لا تقل عن تسع دقائق، وإن أطلتها فلا تزيد عن أربع عشرة دقيقة، وهي صلاة الفجر يوم الجمعة حيث أنني أقرأ بالسجدة، و{هل أتى}، أما التسبيح فلا يزيد عن سبع مرات في الركوع أما السجود فثلاث مرات بالإضافة إلى الدعاء، وغالباً يكون الدعاء مقدار قول: "اللهم فارج الهم كاشف الغم" إلخ الدعاء، أو قول: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات" إلخ الدعاء، أما القراءة فأحياناً أقرأ في المغرب مما مقداره صفحة ونصف الصفحة للركعتين. أرجو إفادتي وتوجيهي بما ترونه، وأحب إفادتكم بأن هؤلاء الذين يشتكون الإطالة يتمتعون بصحة جيدة، فهم يقفون خارج المسجد يتحدثون في أمور الدنيا ولا يشعرون بالتعب، مع أنهم يقفون من ربع ساعة إلى نصف ساعة، والله المستعان، والله يحفظكم وينفع بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابة

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

إذا كان الواقع هو ما ذكرت وأن مدة الصلاة لا تزيد عن أربع عشرة دقيقة فهذه الصلاة ليس فيها إطالة، بل هي خفيفة، ونوصيك بالاستمرار في ذلك والعمل في كل شيء بما تعلمه من كلام الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفقك الله ونفع بك عباده، ووفق الجماعة لما فيه رضاه ولما فيه أداء الصلاة على وجهها الشرعي إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الثاني عشر.