أحاديث الذكر بعد الصلاة

ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشد الصحابة-أحد الصحابة- رضي الله عنهم إلى أن يقول:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، بعد صلاة الفجر من كل يوم) وذلك عندما شكى ذلك الصحابي ضيق الرزق، أو كما ورد في الحديث، ما مدى صحة هذا الحديث؟

الإجابة

ليس بصحيح، إنما الثابت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، في يومٍ مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت حرزاً له من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي، ولن يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمل). هذا هو الثابت، ولم يخصه بعد الفجر، ما في يومٍ إلا أتى بهذا الذكر، الضحى أو الظهر أو العصر حصل له هذا الخير العظيم، ولو ما جاء بعد صلاة الفجر، الذي بعد صلاة الفجر يضيف عشر مرات، بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب عشر مرات سنة، يقول:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على لك شيءٍ قدير). (عشر مرات)، مع الذكر المشروع في الفجر والمغرب، ثم يأتي بعد هذا ب (سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين)، بعد هذا، المقصود أن هذا خاص بالفجر والمغرب، (عشر مراتٍ)، فقط أما المائة فيأتي بها في الضحى، أو في الظهر، أو في العصر ليس له وقت معين، لكن إذا أتى بالمائة في أول النهار يكون أكمل وأفضل.