الجلوس أمام الخاطب بحضرة الأهل

تسأل عن الجلوس أمام الخاطب بحضرة الأهل، هل يجوز هذا أم لا؟

الإجابة

لا مانع، أن تجلس أمام الخاطب حتى ينظر إليها من دون خلوة، يكون معها أبوها، أو أخوها، أو أمها، أو نحو ذلك، ليس له الخلوة بها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لخاطب: (اذهب وانظر إليها)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا خطب أحدكم فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوا إلى نكاحها فليفعل)، فالمقصود أنه إذا تيسر أن ينظر إليها فهو مناسب؛ لأن هذا أقرب إلى أن يؤدم بينهما، أقرب إلى أن تنجح الخطبة، وأقرب إلى أن ينجح النكاح، لكن ليس له أن يخلوا بها، بل يراها بحضور غيرها كأبيها ونحوه. جزاكم الله خيراً، تكرار الجلوس سماحة الشيخ؟ إذا دعت الحاجة إلى التكرار لا بأس، إن كانت المرة الأولى لم تكفي، أو الثانية إذا دعت الحاجة لا حرج، حتى تعرفه ويعرفها جيداً، أما باستمرار دون حاجة ما ينبغي؛ لأن الأصل التحريم، وإنما جاز لمصلحة وحاجة؛ ولأن التكرار الكثير بدون حاجة قد يفضي إلى فساد، قد يفضي إلى خلوة وقد يفضي إلى زنا، نسأل الله السلامة، كما قد وقع لكثير من الناس. إذاً الجلوس للحاجة فقط؟ والمصلحة التي تتعلق بالنكاح من دون خلوة. بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً