اتخاذ النصارى أصدقاء

السؤال: هل في اتخاذي بعض هؤلاء النصارى أصدقاء مقربين أي حرمة؟ مع العلم بأنهم يتمتعون بأخلاق عالية وسلوك قويم رغم ديانتهم، على الأقل تجاهي وفي وجودي ويحترمون ديانتي؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فمعاملة غير المسلم لا حرج فيها ما دام لم يبدُ منه شر أو أذى؛ وقد أكل النبي صلى الله عليه وسلم من طعام يهودية، وتوضأ من مزادة مشركة، وتوفي ودرعه مرهونة عند يهودي في آصع من شعير.

أما اتخاذ غير المسلم صديقاً بحيث يطلع على سرك ويعرف كل شيء عنك فلا، لأن الله تعالى نهى عن ذلك فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً...}، وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض...}، وقال سبحانه: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء...}، أما كونه ذا أخلاق عالية وسلوك قويم فهذا موجود حتى في الجاهلية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن حاتم الطائي: "إنه كان يحب مكارم الأخلاق، ولو كان مسلماً لترحمنا عليه".



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.