هل تهون وتعظم أهوال القيامة بدرجة الإيمان والصلاح

في بعض الأحيان أفكر في الموت، وأرتعد خوفاً منه؛ لأنني قرأت كثيراً عن أهوال الموت وأهوال يوم القيامة؛ لدرجة تجعلني أخاف من النوم، وإنني أعلم أن الموت حق، وأن البعث حق، ولكن هل أهوال الموت والقيامة تكون حسب صلاح الإنسان، بمعنى أنه إذا كان الإنسان صالحاً تكون الأهوال سهلةً عليه؟، وهل هذه الأهوال يتساوى فيها جميع الناس، وكيف الطريق للنجاة منها؟

الإجابة

المؤمن إذا ..... الله يسر الله له كل خير، وصار قبره روضة من رياض الجنة، ولا يرى إلا الراحة والنعيم، وإن اشتد عليه المرض أو أسباب الموت قبل الوفاة فلا يضره ذلك، فقد اشتد هذا على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته. فالمقصود أنه قد يشتد على الإنسان بعض المرض ثم يهون الله عليه خروج الروح، وتخرج براحة وطمأنينة ويبشر برحمة الله ورضاه عند خروج الروح يقول له الملك: أبشر برحمة من الله وفضل، فيحب لقاء الله ويحب الله لقائه عند خروج الروح، المؤمن والمؤمنة فهما على خير عظيم، فيفرج الله له الكروب ويسهل له أموره ولا يرى بعد الموت إلا النعيم والراحة والطمأنينة في قبره ويفتح له باباً إلى الجنة، ويرى محله من الجنة ويأتيه من ذلك المحل من ريحه وطيبه، وما فيه من النعيم، ما هو على خير عظيم، الرجل والمرأة جميعاً، فأبشري بالخير الكثير ولا تخافي فالموت ليس بعده للمؤمن إلا الخير والنعمة والنعيم العظيم والفائدة الكبيرة والراحة والطمأنينة، والسجن في الدنيا، الدنيا هي سجن المؤمن فإذا مات انتقل من السجن إلى الراحة والنعيم. المقدم: إذاً إذا كانت مؤمنة بالله وتؤدي حقوق الله -سبحانه وتعالى- فلتستبشر بالموت ولا تفزع؟ الشيخ: نعم، كله خير.