الصلاة عن الغير

هل الشخص إذا كان في الصلاة قبل التسليم ونوى الصلاة لرجل في وسط الصلاة، ثم أحس بعد ذلك أن النية لغير وجه الله وشك، هل قبل الصلاة نوى أم بعدها، وهل يكون رياءً؟

الإجابة

فإن الصلاة لا تنوى للغير لا لميت ولا غيره لعدم ورود ما يدل على ذلك من الأدلة الشرعية، وإنما يصلي الإنسان لنفسه يرجو ثواب الله، فإذا صلى ركعتين أو أكثر ثم شك بعد الصلاة هل نواها عن فلان أو فلان فصلاته صحيحة؛ لأن الأصل عدم وجود هذه النية، والشك بعد الصلاة لا يؤثر في الصلاة، أما إذا علم أن النية وقعت في الصلاة وأنه نواها عن الغير فإن هذه الصلاة لا تصح للغير لعدم الدليل على ذلك وعليه أن يتوب إلى الله من ذلك وأن لا يعود إلى الصلاة عن الغير، وإنما الدعاء يدعو للغير يتصدق عنه يحج عنه إذا كان ميت، يعتمر إذا كان ميت أو هرم عاجز عن الحج والعمرة. جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، كأني به سماحة الشيخ يقول: الصلاة لفلان وليست عن فلان؟ وهذا مراده هو الآن يعني يبي ثوابها له، أما إذا كان يعبده بها يتقرب بها إليه يصلي له يعبده يسجد له هذا شركٌ أكبر أن يصلي لفلان أو يركع لفلان أو يسجد لفلان أو يصوم لفلان يتقرب إليه يعبده من دون الله هذا شرك أكبر نعوذ بالله مثل الذبح لغير الله مثل النذر لغير الله، والاستغاثة بالأموات النجوم والأصنام يكون شرك أكبر، أما الحي القادر إذا طلب منه شيء وهو حي قادر قال سلفني كذا أو أعطني كذا هذا ليس بشرك، مثلما قال الله جل وعلا في قصة موسى: (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ) فإذا قال للحي الحاضر يا فلان أقرضني أو أعطني كذا، أو ساعدني على كذا فلا بأس ليس من الشرك، أما أن يقول للميت أو الغائب يعتقد أنه يسمعه وأنه غائب لسرٍ فيه يعتقد أنه يسمعه أو يعتقد أنه يقضي الحاجات وهو ميت، أو يفعله مع صنم أو مع نجم أو مع الجن يكون شرك أكبر نسأل الله العافية. إذاً إذا نوى الصلاة لفلان سواءٌ كان في أثناء الصلاة أو بعد الصلاة الشرك واقع واقع؟ إذا كان يصلي إليه يتقرب إليه بالصلاة، ما هو يثوبها له يتقرب إليه بركوعها وسجودها يعبده هذا شركٌ أكبر.