حكم من تأخير الصلاة بعد الأذان بدقائق

ما حكم من أخر صلاة فرض ولو دقائق معدودة بعد أن سمع الأذان وذلك بدون عذر قوي؟

الإجابة

السنة أن يتأخر بعد الأذان قليلاً وأن لا يبادر بعد الأذان في الحال؛ لأنه قد يبكر بالأذان، قد يكون أذن قبل الوقت، فالاحتياط أن يكون القيام إلى الصلاة بعد الأذان بدقائق كربع ساعة ثلث ساعة نصف ساعة كل هذا لا بأس به، لكن المغرب الأولى فيها التبكير أكثر من غيرها لأن وقتها أصغر من غيرها، فالأفضل التبكير فيها كما كان النبي يبكر فيها عليه الصلاة والسلام، فإذا صلاها بعد الأذان بعشر دقائق بثمان دقائق فحسن وإن أخر ربع ساعة ثلث ساعة فلا حرج في ذلك، المقصود أنه لا حرج أن يصلي الصلاة في أول وقتها أو في وسط وقتها أو في آخر وقتها، لكن الأفضل أن تكون في أول وقتها هذا هو الأفضل، إلا إذا اشتد الحر في الظهر فالأفضل أن يؤخرها حتى ينكسر الحر، وهكذا في العشاء الأفضل فيها التأخير في الأصل إلى الثلث الأول من الليل إلا إذا اجتمع أهل المسجد، فإن السنة أن يبادر وأن لا يعطلها، وهكذا المريض والمرأة في البيت إذا أخرت بعض الوقت في العشاء فهو أفضل، وإن اقتضت المصلحة التبكير بأن تحتاج إلى النوم مبكرة وهكذا المريض بكر بها، فالخلاصة أن العشاء يستحب فيها التأخير إلى ثلث الليل أو ما يقارب ذلك هذا هو الأفضل إذا لم يكن في هذا مضرة على أحد، وهكذا في صلاة الجماعة في العشاء يستحب للإمام أن يؤخرها إذا لم يجتمعوا فإن اجتمعوا عجل، وهكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر عليه الصلاة والسلام، والظهر كذلك لشدة الحر إذا اشتد الحر كان -صلى الله عليه وسلم- يبرد بالظهر ويأمر بالإبراد، هذا هو السنة.