توجيه لمن يستعمل العمال الغير مسلمين

أرجو أن توجهوا أصحاب المؤسسات كي ما يكثروا من العمال المسلمين؛ لأني ألاحظ أن معظم عمال المؤسسات من غير المسلمين بل ومن غير الكتابيين أيضاً، فهم يصلون إلى نسبة تسعين في المائة؟

الإجابة

قد سبق منا غير مرة التنبيه على هذا، وأن الواجب على المؤسسات والشركات، وعلى غيرهم ممن يستورد العمال أن لا يستورد إلا المسلمين في هذه الجزيرة بوجه أخص؛ لأن هذه الجزيرة مهد الإسلام ومطلع شمس الرسالة ومرجع المسلمين، وفيها الحرمان الشريفان، ولهذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بإخراج المشركين منها، وأوصى بذلك عند وفاته أن يُخرجوا من هذه الجزيرة، سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو وثنيين أو الشيوعيين جميع أنواع الكفرة يجب إخراجهم من الجزيرة، وأن لا يبقى فيها إلا مسلم، ونهى أن يجتمع فيها دينان، فلا يجوز بقاء دين آخر غير الإسلام في هذه الجزيرة لا من العمال، ولا من السكان، بل يجب إخراجهم إلا من وردها في حاجة عارضة كالبريد والتاجر الذي يبيع حاجته وينصرف ونحو ذلك بصفة مؤقتة وأيام معدودة ، فعلى المؤسسات والشركات والأفراد وعلى الدولة وفقها الله أن تعنى بهذا الأمر، وأن تأخذ على أيدي الناس، وأن تمنع من استيراد الكفار إلى عند الضرورة القصوى في مصلحة المسلمين فيما يتعلق بالدولة إذا احتيج إلى بعض الكفرة لمصلحة للمسلمين ولم يتيسر أن يقوم بعمله غيره، أما عموم الناس فالواجب منعهم من استيراد الكفرة، وأن لا يستوردوا إلا مسلمين في عمل البناء وفي غير ذلك من الأعمال، هذا هو الواجب على المسلمين جميعاً، وأن يعملوا بما أوصى به نبيهم -عليه الصلاة والسلام- من إخراج الكفار من هذه الجزيرة وعدم استيرادهم لها؛ لما في اختلاطهم بالمسلمين من الأضرار العظيمة والأخطار الكبيرة، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه، وأن يوفق الدولة بتنفيذ أوامر الله ورسوله في كل شيء، وأن يعينها على ذلك إنه خير مسئول.