ما حكم "صلاة الفائدة"؟ وهي مائة ركعة!!

السؤال: ما حكم "صلاة الفائدة" وهي مائة ركعة، وقيل أربع ركعات تصلى في آخر جمعة من رمضان، فهل هذا القول صحيح؟

الإجابة

الإجابة: هذا القول (ليس بصحيح)، وليس هناك صلاة تسمى صلاة الفائدة، وجميع الصلوات فوائد، وصلاة الفريضة أكبر الفوائد؛ لأن جنس العبادة إذا كان فريضة فهو أفضل من نافلتها، لما ثبت في (الحديث الصحيح) أن الله تعالى يقول "ما تقرب إليّ عبدي بشي أحب إلي مما فرضت عليه"، ولأن الله أوجبها وهو دليل على محبته لها، وعلى أنها أنفع للعبد من النافلة، ولهذا ألزم بها لمصلحته بما يكون فيها من الأجر، فكل الصلوات فوائد.

وأما صلاة خاصة تسمى "صلاة الفائدة" فهي (بدعة) لا أصل لها، وليحذرالمرء من أذكار وصلوات شاعت بين الناس وليس لها أصل من السُنة، وليعلم أن الأصل في العبادات الحظر والمنع، فلا يجوز لأحد أن يتعبد لله بشيء لم يشرعه الله في كتابه، أو في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومتى شك الإنسان في شيء أمِن أعمال العبادة أو لا؟ فالأصل أنه ليس بعبادة حتى يقوم دليل على أنه عبادة. والله أعلم.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.