حكم قراءة الحائض للكتب الدينية والصحف الإسلامية

هل يباح للحائض أن تقرأ الكتب الدينية أو الصحف الإسلامية؟

الإجابة

نعم لا بأس عليها أن تقرأ الصحف الدينية أو الكتب الإسلامية مثل كتب الحديث كتب الفقه كتب التفسير حتى ولو فيها قرآن لا بأس بذلك لأن الكتاب كتاب تفسير ليس بمصحفاً والصحيح أن لها أن تقرأ القرآن في حال الحيض والنفاس من دون مس المصحف لأن حدثها يطول بخلاف الجنب أما الجنب فلا يقرأ حتى يغتسل لأن مدته لا تطول متى فرغ من حاجته أمكنه الغسل ولهذا كان عليه الصلاة والسلام لا يقرأ القرآن حال كونه جنباً ويقول: (أما الجنب فلا ولا آية) أما الحائض والنفساء فمدتهما تطول وقد تنسى حفظها ويشق عليها ترك القرآن في المدة الطويلة فلهذا كان الصحيح من قولي العلماء في هذا الجواز، وبعض أهل العلم منعها من ذلك وقاسه على الجنب والصواب أنها ليست مثل الجنب والقياس غير صحيح؛ لأن الجنب مدته قصيرة والمرأة الحائض مدتها طويلة والنفاس أطول فلا يقاس الطويل على القصير ولا يقاس ما فيه مضرة كبيرة على ما لا مضرة فيه، أما ما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن فهو حديث ضعيف لا تقوم به حجة عند أهل العلم لأنه من رواية إسماعيل ابن عياش عن الحجازيين والرواية عنه ضعيفة لا يحتج بها عند أهل العلم، ولأن الرسول - صلى الله عليه وسلم – قال لعائشة لما حاضت في حجة الوداع :(دعي العمرة وأحرمي بالحج واغتسلي وافعلي ما يفعله الحجاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري) ولم يمنعها من القرآن ولم يقلها لا تقرئي، وإنما منعها من الطواف والصلاة فدل ذلك على أن قراءة القرآن لا حرج فيه للحائض والنفساء من دون مس المصحف.