الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لا شك أن هذا الذئب البشري قد نال منك بعض ما يريد أو كل ما يريد، وهذه هي النهاية الحتمية لتساهل الفتاة في عرضها ومخالفتها لشرع ربها؛ فإنك -أمة الله- أخطأت أولاً بإقامة علاقة مع شاب متعدِّية حدود الله عز وجل، ثم أخطأت ثانية بخروجك معه مراراً، ثم السماح له بأن يتعدى حدوده وذلك بملامستك وتقبيلك، وواضح من سياق كلامك أنه لاعب هازل ليس إلا، بل هو واحد من لصوص الأعراض، وما أكثرهم!! بدليل أنه يقول لك: ليس ما نفعله خطأ!! فهو واقع في المنكر مقارف للرذيلة ومع ذلك يجد لنفسه ولك المبررات والمسوغات، وقد أغواه شيطانه فزين له سوء عمله فرآه حسنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والذي أنصحك به أمة الله:
أولاً: التوبة إلى الله تعالى مما كان، توبة تستوفي شروط القبول من الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العود.
ثانياً: قطع كل علاقة لك بهذا الشاب الذي لا تؤمن بوائقه، وعدم الاستماع لما يزينه من الأماني الكاذبة.
ثالثاً: الحرص على تقوية إيمانك وتصحيح سلوكك بالارتباط ببعض الصالحات ممن يذكرنَّك بالله تعالى ويعنَّك على طاعته، والله المستعان.