حكم تخصيص العشر السور الأخيرة من القرآن بالحفظ والفهم والتفسير والبيان

نرى مشتهراً عند إحدى الجماعات المهتمة بالدعوة إلى الله فضل واستحباب حفظ وفهم واستبيان معاني وتفسير العشر السور الأخيرة من القرآن الكريم، وقد نقل عن سماحتكم ذلك، فهل هناك نص نبوي يدل على ما قيل، وهل ما نسب إليكم صحيح؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فما ذكره السائل لا أعلم له أصلا، وما نقل عني ليس بصحيح، ولكن يُشرع للمؤمن حفظ القرآن كله، والمؤمنة كذلك إذا تيسر ذلك، أما تخصيص العشر الأخيرة باستحباب خاص فلا أعلم له أصلاً، ولكنها سور قصيرة يحتاجها الإنسان في صلاته فإذا حفظها فهذا أمر حسن، لكن لا أعلم فيها دليلاً خاصاً ولا أعلم صدر مني في ذلك شيء، وأول العشر سورة الفيل، فالمقصود أن هذه العشر السور القصيرة يحتاجها الإنسان في صلاته في الفريضة والنافلة؛ لأن أكثر الناس عامة ليس عندهم القدرة على حفظ القرآن، فإذا تيسر له حفظ هذه العشر فذلك خير كثير، أما أن في ها نصاً خاصاً فلا أعلم فيها نصاً خاصاً، ولا أعلم أنه صدر مني في ذلك شيء.