الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام على أشرف المرسلين،
وبعد:
- أولاً: يجب على الوالد أن يعدل بين أولاده ولا يفرق بينهم، لقول
النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله
واعدلوا بين أولادكم" (رواه البخاري).
- ثانياً: نفقة الأولاد واجبة على الوالد؛ لقوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق
مما آتاه الله}، وقوله سبحانه: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن
بالمعروف}، قال ابن العربي رحمه الله: "فيه دليل على وجوب نفقة
الوالد على الولد لعجزه وضعفه، فجعل الله تعالى ذلك على يدي أبيه
لقرابته منه وشفقته عليه، وسمَّى الله تعالى الأم؛ لأنّ الغذاء يصل
إليه بواستطها في الرضاعة، كما قال تعالى: {وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن..}،
لأنّ الغذاء لا يصل إلى الحمل إلا بواسطتهن في الرضاعة".أ.ه.
- ثالثاً: هذه النفقة واجبة على الوالد تجاه ولده سواء بقيت أمهم زوجة
له أو طلقها.
- رابعاً: الأب مخطئ حين فرق بين أولاده وحرضهم على قطع أرحامهم
ومنعهم من زيارة إخوانهم، وقد قال الله عز وجل: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض
وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى
أبصارهم}.
- خامساً: الواجب على الأولاد -جميعاً- أن يصل بعضهم بعضاً، ويمحوا
الإساءة بالإحسان، والحرمان بالعطاء والقطيعة بالصلة؛ لقوله تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن}.
- سادساً: حرضي أولادك -وفقك الله وإياهم- على بر أبيهم وإيصال
المعروف إليه؛ لأنّ الوالد يبقى والداً وإن ظلم، وجزاء البر عند الله
عظيم، والله تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.