ماذا يجب على المرأة المحادة أن تفعلة في حال إحدادها عن زوجها

أنا فتاة ملتزمة ومتزوجة والحمد لله من سنتين وأنا حامل الآن، ثم قدر الله لزوجي أن توفي في حادث ما، ماذا يجب علي في مدة الحداد؛ لأن أخواتي في الله كل واحدة منهن تعطيني نصيحة فتقول: لا تستحمي، ولا تكتحلي، ولا تلبسي ملابس غير الأسود، ولا تنظري للقمر ولا للنجوم، وحين إقامة الصلاة تصلين مع الرجال، ماذا يجب علي بالتفصيل؟ جزاكم الله خيراً؟ وهل يجوز أن أسفر عن وجهي أمام شاب عمره ثلاثة عشرة سنة؟

الإجابة

المحادة التي مات زوجها تراعي خمسة أمور جاءت بها السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمر الأول: بقاؤها في البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه تبقى به إذا استطاعت ذلك حتى تنتهي من عدتها بوضع الحمل أو بمضي أربعة أشهر وعشر ولا بأس أن تخرج لحاجتها كأن تخرج إلى الطبيب للمستشفى أو تخرج للخصومة إلى المحكمة أو تخرج لحاجة تخرج إلى في السوق أو نحو ذلك من حاجاتها ولا بأس أن تخرج من البيت إذا كان ما فيه من يؤنسها وتستوحش لا بأس أن تنتقل عنه إذا لم يكن عندها من يؤنسها أو كان البيت خرباً لا يحتمل البقاء فيه أو أشبه ذلك، الثاني: أن لا تلبس الملابس الجميلة تلبس ملابس عادية ليس فيها ما يلفت النظر عادية سوداء أو خضراء ما هو بلازم الأسود ليس بلازم الأسود ما تيسر أخضر أو أسود أو أحمر أو غير ذلك لكن تكون ملابس عادية ليس فيها ما يلفت النظر ويسبب الفتنة، الثالث: عدم الحلي لا ذهب ولا فضلة ولا ماس لا تلبس الحلي لأنها قد تسبب فتنة، أو تشوف الأزواج الرابع: عدم الطيب أن تطيب لا بالبخور ولا بغيره من الأطياب حتى تنتهي من العادة إلا إذا كانت تحيض شابة تحيض كلما طابت من حيضها تستعمل البخور بعد الطهر من حيضها ولا بأس تطييب المنزل الحجرة المنزل لا بأس لكن لا تتطيب في نفسها، الخامس: عدم التكحل والمكياج ونحوه والحناء بل تنظف وجهها وبدنها بغير هذا كالسدر والصابون ونحو ذلك أما الكحل والمكياج والحناء فلا والصابون الممسك لو تركته يكون أحسن وهو ليس بطيب لكن فيه شيء من الطيب لو ترك من باب (دع ما يريبك) لا بأس هذه الأمور الخمسة هي التي تطلب من المحادة أما كونها تنظر إلى القمر والنجوم لا بأس بهذا ولا حرج أن تذهب إلى الحديقة حديقة البيت تمشي فيها حافية أو عليها جوارب لا بأس أو نعال ولا بأس أن تصعد إلى السطح ولو في قمرة لا حرج في ذلك ولا بأس أن تستحم متى شاءت تغتسل متى شاءت في يوم الجمعة أو في غير الجمعة ولو كل يوم لا حرج عليها المحادة ولا بأس أن تستعمل مثل الكريم مثل الشامبو مثل غيره مما تحتاج إليه السدر ونحو ذلك كل هذا لا حرج في ذلك والعامة عندهم خرافات كثيرة لا ينبغي الالتفات إليهم كل هذا لا حرج فيه وأما الصبية الصغار لا حرج أن ينظر إليها أما إذا كان مراهق فالأحوط التستر عليه لأنه قد يكون قد بلغ فالأحوط أن لا تكشف عليه وأن تستر عنه ولا بأس أن تكلم الرجال تسلم عليهم ترد عليهم السلام من طريق الهاتف التلفون أو من طريق المباشرة إذا سلموا عليها أو سألوها عن حاجة وطرقوا الباب عن حاجة على وجه ليس فيه ريبة ولا منكر ومن وراء حجاب تكون محتجبة كل هذا لا بأس أو تتكلم بالتلفون أقاربها وترد على الهاتف كل هذا لا بأس به وأما ما يقوله العامة من التشديد فهذا لا وجه له. جزاكم الله خيراً، في كلمة أخيرة صغيرة لو سمحتم سماحة الشيخ الحج والعمرة للمحادة؟ لا تحج ولا تعتمر لأنها ممنوعة من الخروج إلا لحاجة تبقى في بيتها حتى تنتهي وإذا انتهت تحج أو تعتمر ثم أمر آخر وهو إذا انتهت من الإحداد بعض العامة يقول لها تسوي كذا وتسوي كذا تذهب إلى المسجد أو تلبس خاتم صفته كذا كل هذا لا أصل له إذا انتهت من الإحداد تغير إما بملابس أخرى أو تتطيب أو نحو ذلك مما يدل على أنها خرجت من الإحداد يعني تغير مما يشير ويدل على أنها انتهت من تغير الملابس إلى ملابس أحسن منها تطيب تكحل كل هذا يكفي أما أنها تخرج إلى المسجد أو زيارة أحد معين ما له أصل متى خرجت تخرج متى شاءت وإذا سافرت كذلك إلى الحج والعمرة بعد خروجها من العدة فلا بأس أما في حال الإحداد في حال العدة لا، ولا تسافر لا للحج ولا للعمرة.