هل هناك أجرٌ في قراءة الأحاديث النبوية؟

وردت الأدلة على الأجر في قراءة القرآن الكريم، فهل هناك أجرٌ في قراءة الأحاديث النبوية؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابة

نعم قراءة العلم كلها في أجر, تعلم العلم طلب العلم, من طريق القرآن من طريق السنة فيها أجر عظيم, والعلم يؤخذ من الكتاب ويؤخذ من السنة, يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه), وجاء في قراءة القرآن أحاديث كثيرة منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة) رواه مسلم, وقال ذات يوم-عليه الصلاة والسلام-: (أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان - وادي في المدينة يقال له في بطحان - فيأتي بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم. فقالوا: كلنا يحب ذلك يا رسول الله! قال: لأن يذهب أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين عظيمتين, وثلاث خير من ثلاث ومن أربع ومن عددهن من الإبل) أو كما قال رسول الله- عليه الصلاة والسلام-, فهذا يدل على فضل تعلم القرآن, وقراءة القرآن, وحديث ابن مسعود: (من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها), هكذا السنة إذا تعلمها المؤمن قرأ الأحاديث ودرسها يكون له الأجر العظيم؛ لأن هذا يكون من تعلم العلم, يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة), هذا يدل على أن دراسة العلم حفظ الأحاديث والمذاكرة فيها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار, هكذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) متفق عليه ، فالتفقه في الدين يكون من طريق الكتاب, ويكون من طريق السنة, فالتفقه في السنة من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيراً كما أن التفقه في القرآن دليل على ذلك, والأدلة في هذا كثيرة والحمد لله. بارك الله فيكم