مصارف الزكاة

لعلكم سماحة الشيخ -حفظكم الله- تبينون منهم أهل الزكاة الذين تجوز إعطاؤهم؟

الإجابة

مثل ما قال الله جل وعلا: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ (60) سورة التوبة. هؤلاء هم أهل الزكاة، الفقراء المعروفون والمساكين، هم الذين لا يجدون ما يكفيهم في السنة، أسبابهم ضعيفة، أو ليس لهم أسباب، هؤلاء هم الفقراء والمساكين، والعاملين عليها هم العمال الذي يبعثهم ولي الأمر يخرصون النخيل والثمار والغنم والإبل ويأخذون زكاة الغنم والإبل هؤلاء يقال لهم عمال، يبعثهم ولي الأمر يعطيهم من الزكاة أو من بيت المال، والمؤلفة قلوبهم هم الرؤساء والسادة من الناس الذين إذا أسلموا هداهم الله ولو كانوا كفرة يعطون أو كانوا مسلمين يعطون، يرجى بعطيتهم إسلام نظرائهم أو قوة إيمانهم، هؤلاء هم المؤلفة قلوبهم، السادة الكبار والمطاعون في عشائرهم الذي يرجى بعطائهم قوة إيمانهم أو إسلام نظرائهم، وفي الرقاب، عتق الرقاب يشترى من الزكاة رقاب تعتق، وهكذا المكاتبون الذين شروا أنفسهم من السادة بدين في الذمة يعطي للمكاتب ما يسد به الدين الذي عليه، لأنه اشترى به نفسه من سيده، والغارمين أهل الدين الذين عليهم ديون وهم عاجزون، سواء كانت الديون لإصلاح ذات البين، أو لحاجاتهم، فإذا كانوا عاجزين عن قضاء الديون هؤلاء هم الغارمون يعطون من الزكاة للدين، لقضاء الدين، وفي سبيل الله، الجهاد، يعطون زاد ما يعينهم على الغزو، وابن السبيل الذي يمر ببلد وينقطع ما عنده شيء، يعطى ولو كان غنياً في بلاده، إذا مر بالبلد وأنت تعلم أنه منقطع، أو قال بأنه منقطع وأنت لا تعرف حاله، يقال له منقطع تعطيه من الزكاة.