الإجابة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
عندنا قاعدة في اتخاذ الأسباب الشرعية وغير الشرعية فنقول: يشترط في السبب الذي يتخذ لجلب النفع أو جلب الضر، أن يكون السبب شرعياً جاء في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو دلَّ الحس والتجربة المباشرة على أنه مؤثر، فإذا كان كذلك دل الحس أو التجربة المباشرة على أنه نافع ومؤثر مثل العقاقير والأدوية ونحو ذلك، فاتخاذ مثل هذه الأسباب جائز ولا بأس به وإن كان خلاف ذلك لم يدل له الشرع ولا التجربة الظاهرة المباشرة فإن هذا من الشرك، ويختلف فإن اعتقد أنه يؤثر بنفسه دون الله عز وجل فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أنه مجرد سبب فهو شرك أصغر، ويظهر أن مثل هذه الأساور حسب سؤال السائل أنها غير مؤثرة أي يظهر أنها ليس لها تأثير حسي ظاهر مباشر وعلى هذا فيكون اتخاذها من الشرك الأصغر، وإن اعتقد أنها تنفع وتضر من دون الله عز وجل فهو شرك أكبر مُخرِج من الملة، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعلق تميمة فقد أشرك"، وهذا نوع منه، فإن اعتقد أنها تستقل دون الله عز وجل فهو شرك أكبر وإن اعتقد أنها مجرد سبب فهي من الأسباب غير الشرعية لما سبق أن ذكرنا أنه لا بد من دائرة الشرع أو دائرة الحس والتجربة الظاهرة المباشرة، والله أعلم.
تاريخ الفتاوى: 16-3-1427 ه - 2006-04-15.