ليس له ذلك، لا يجوز للرجل أن يسافر بامرأة وهي غير محرم له، ولو قال إنه.. ولو كان من الصحابة، لا يجوز له مع المرأة وحده، الرسول قال: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم). الإنسان لا يأمن على نفسه ولا يثق بنفسه ولا يطمئن إليها: إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ [(53) سورة يوسف]. والله -جل وعلا- أمر باتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتمسك بهديه، فلا يجوز للمؤمن أن يخالف ذلك، يقول سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [(7) سورة الحشر]. ويقول سبحانه: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [(63) سورة النور]. فليس له أن يسافر بامرأة ليس لها محرم، بل يجب أن يدع ذلك، ويحذر ذلك، وهو متهم بهذا، وهي متهمة أيضاً، فلا يجوز.