الإجابة:
نعم؛ المرأة مأمورة بتجنب الفتنة، فإذا كان يترتب على سماع صوتها
افتتان الرجال بها؛ فإنها تخفيه:
ولذلك فإنها لا ترفع صوتها بالتلبية، وإنما تلبي سرًّا.
وإذا كانت تصلي خلف الرجال وناب الإمام شيء في الصلوات؛ فإنها تصفق
لتنبيهه؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إذا
نابكم شيء في صلاتكم؛ فلتسبح الرجال، ولتصفق النساء" [رواه
مسلم في صحيحه].
وهي منهية من باب أولى عن ترخيم صوتها وتحسينه عند مخاطبتها الرجال
لحاجة؛ قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا
مَّعْرُوفًا} [سورة الأحزاب: آية 32].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب
بكلام ليس فيه ترخيم؛ أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب
زوجها".