الوصية بالدفن في مكان معين

هل يصح أن يوصي الميت في حياته بدفنه في المكان الفلاني، أو إلى جانب الشخص الفلاني، وإن حصل شيءٌ من ذلك فهل على أهله تنفيذ طلبه في دفنه حيث أوصى؟

الإجابة

لا بأس أن يوصي حيث يدفن في المقبرة الفلانية أو بجوار فلان، لأنه قد يكون له قصد في هذا من الصلحاء والأخيار فلا بأس أن يدفن مع الصلحاء والأخيار، فإن أوصى بذلك فلا بأس، وعلى الوصي أن ينفذ الوصية إذا استطاع تنفيذها، أما إذا لم يتيسر تنفيذها لعجزه عن ذلك، أو لبعد المسافة أو ما أشبه ذلك فلا حاجة إلى التنفيذ ويدفن في أي مقبرة من مقابر المسلمين والحمد لله، وإذا كانت المقبرة بعيدة من بلد إلى بلد فلا وجه لهذه الوصية ولا حاجة لتنفيذها، بل يدفن في مقبرة بلده إذا كانت مسلمة، أو مقبرة أخرى من مقابر المسلمين ويكفي، ولا حاجة إلى أن يتكلفوا من التركة أمولاً لنقله بالطائرات أو غيرها هذا لا حاجة إليه، ما دام يوجد مقبرة مسلمة يدفن فيها فالحمد لله، ولا حاجة إلى تنفيذ هذه الوصية؛ لأنها وصية لا وجه لها شرعاً، أما إذا كان الدفن في المقبرة التي أراد متيسر في جانب البلد، في طرف البلد لأن البلد فيها مقابر واختار واحدةً منها فالأمر في هذا واسع والتنفيذ أولى. حتى لو اختار في نفس القبر يعني يدفن مع شخصٍ آخر. لا مانع بجواره إذا تيسر.