بدع العزاء

يسأل عن بدع العزاء، كاستحداث الصواوين والعزائم والقراءة، ويسأل عنها أخونا أيضاً لو تكرمتم توجهونه، ويقول: إن هذه النفقات تنفق كلها من تركة الميت، وربما يكون الورثة في أمس الحاجة إليها؟

الإجابة

لا يجوز لأهل الميت إقامة عزاء ، يعني إقامة مأكل في إيجاد الطعام لدعوة الناس إلى الأكل ونحو ذلك على حساب الميت أو على حساب أيتام الميت، أو على حسابهم هم، كل ذلك لا يجوز، لأنها من عمل الجاهلية، ولكن يصبرون ويحتسبون ويقولون إنا لله وإنا إليه راجعون، ويستقبلون المعزين، لا بأس أن يستقبلونهم يصبون لهم قهوة، يصبون لهم الشاي، لا بأس، أما أن يقيمون مأكل للبكاء والنياحة ، أو بصنع الطعام للناس فهذا لا يجوز، وهو من أعمال الجاهلية. وإذا كان بيتهم صغير وجعلوا مكان أوسع لاستقبال المعزين من دون إحداث ولا مأتم بل مجرد إحداث خيمة أو صالون يسع المعزين فلا حرج في ذلك، إذا كان ليس فيه بدعة ، ولا مأتم ، ولا إحداث نياحة ، ولا شيء مما حرم الله، إنما مجرد استقبال، وسلام عليهم ، وصب القهوة و الشاي فلا يضر، ولا حرج في ذلك إن شاء الله عند ضيق المكان. لكن إذا أتوا بالقراء وما أشبه ذلك؟ هذا ما يجوز، هذا بدعة، إذا أتو بالقراء أو صنع الطعام هذا بدعة، لكن لو جاءهم ضيوف ، واستحوا أن يتركونهم وصنعوا لهم طعاماً لأنهم ضيوف جاؤوا من مكانٍ بعيد فلا بأس، أو دعوهم إلى ما عندهم من الطعام المهدى إليهم ، فإن السنة أنه يهدى إلى أهل الميت طعام من جيرانهم وأقاربهم، فإذا وافقهم الضيوف وأكلوا معهم فلا بأس.