الحلف في البيع والشراء وتحريف لفظ الجلالة جراء ذلك

لي صديقٌ يعمل مع أحد باعة الغنم، وعندما يشتري خروفاً بمبلغ خمسين ديناراً مثلاً يحلف بأنه مع بسبعين مع تحريف لفظ الجلالة يوهم المشتري بأن المقصود بالحلف هو الله، وعندما أنبهه لذلك يقول: أنا ألم أحلف بالله، سؤالي هو: هل يعتبر حلف هذا شركٌ بالله، وهل عليّ إثمٌ في مصاحبته ومؤاكلته أفيدوني جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الكذب محرم، ولو ما حلف، اشتراه بخمسين ليس له أن يقول: اشتريته بستين ولا بسبعين، لأن هذا كذب وغش لمن يريد الشراء منه، وإذا حلف أو أوهم الحلف كان أشد في الإثم، إذا قال: والله إنه عليَّ بسبعين، أو أتى بعبارة توهم أنه يحلف فقد زاد في الإثم. فالواجب عليه أن لا يكذب، ويقول: اشتروا مني وليس عليكم من ثمنه، اشتروا مني بما ترون وليس من اللازم أن يخبرهم بالثمن الذي اشتراه، فإذا أخبرهم فليخبرهم بالحقيقة ولا يكذب، وإن لم يخبرهم فلا بأس، يقول: اشتروا مني ولا تسألني عن ثمنه، اشتروا بما ترون، أما أن يكذب ويقول: اشتريته بكذا وهو كاذب فهذا لا يجوز وهذا غش، وإذا علموا كذبه فلهم الخيار لأنه غشهم وخدعهم، نسأل الله السلامة.