مرور الإنسان أمام مصلي

هل مرور الإنسان أمام المصلي يقطع صلاته؟

الإجابة

المرور لا يجوز أمام المصلي، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه - يعني من الإثم - لكان يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه) وفي بعض الروايات (أربعين خريفاً) أربعين عاماً، وهذا يدل على أن المرور لا يجوز بين يد المصلي ولا بينه وبين سترته أما قطع الصلاة ففيه تفصيل، إن كان المار امرأة أو حماراً أو كلباً أسود قطع الصلاة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل، المرأة والحمار والكلب الأسود، قيل يا رسول الله: ما بال أسود من غيره؟ قال: الكلب الأسود شيطان) فهذه الثلاثة تقطع إذا كان المرور بين يدي المصلي قريباً منه في ثلاثة أذرع، أو بينه وبينه سترة التي أمامه، سترة جدار أو عمود أو كرسي أو عنزة عصا؛ إذا مر بينه وبينها قطع صلاته، واحدة من هذه الثلاثة المرأة إذا كانت بالغة، والحمار والكلب الأسود، أما الصغيرة الطفلة الصغيرة لا تقطع، هكذا الرجل لا يقطع، وهكذا الكلب غير الأسود لا يقطع، وهكذا الهر لا يقطع وهكذا بقية الحيوانات لا تقطع، لكن ينبغي للمصلي أن لا يدعه يمر بين يديه، المصلي يسمح له أن يمنع المار مطلقاً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، وأراد أحدٌ أن يجتازه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنه شيطان) والمقصود للمصلي إذا أراد أحدٌ أن يمر بين يديه ولو كان ممن لا يقطع، السنة أن يمنعه من المرور لأنه يشوش عليه صلاته، ولو كان المار رجلاً أو صغير يمنع، أو كان المار دابة شاة أو بعير يمنع إذا استطاع ذلك يمنع، ولكن لو مر لا يقطع صلاته إلا إذا كان المار أحد الثلاثة التي ذكرنا، ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - المرأة والحمار والكلب الأسود، هذا هو الصواب من أقوال أهل العلم وفق الله الجميع.