الإجابة:
إن هؤلاء الذين يأتوننا من الشرق ومن الغرب ممن ليسوا مسلمين لا يحل
لنا أن نبدأهم بالسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام"
(رواه مسلم في صحيحه).
وإذا سلموا علينا فإننا نرد عليهم بمثل ما سلموا علينا به لقوله
تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن
منها أو ردوها}، وسلامهم علينا بالتحية الإسلامية "السلام
عليكم" لا يخلو من إحدى حالين:
الحال الأولى: أن يفصحوا باللام فيقولوا: "السلام عليكم" فلنا أن
نقول: "عليكم السلام"، ولنا أن نقول: "وعليكم".
الحال الثانية: إذا لم يفصحوا باللام مثل أن يقولوا: "السام عليكم"
فإننا نقول: "وعليكم" فقط، وذلك لأن اليهود كانوا يأتون إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيسلمون عليه بقولهم: "السام عليكم" غير مفصحين
باللام والسام هو الموت، يريدون الدعاء على النبي صلى الله عليه وسلم
بالموت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول لهم: "وعليكم" فإذا
كانوا قالوا: "السام عليكم" فإننا نقول: "وعليكم" يعني أنتم أيضاً
عليكم السام هذا هو ما دلت عليه السنة.
وأما أن نبدأهم نحن بالسلام فإن هذا قد نهانا عنه نبينا صلى الله عليه
وسلم.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب
الولاء والبراء.