الإخوة فيما بينهم كل يصافح زوجة أخيه فما الحكم الشرعي

أعيش أنا وإخواني في بيتٍ واحد وزوجاتهم لا يحتجبن عني وزوجتي أيضاً لا تحتجب عنهم، وإخواني أيضاً يصافحون زوجتي، فهل يجوز لي أن أتركهم يصافحون زوجتي مع العلم أني أعلم أن المصافحة حرام، وأنا لا أصافح زوجاتهم، فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

ننصحك وننصح إخوانك بترك هذه العادة السيئة، والواجب التحجب من زوجات إخوانك عنك، والواجب على زوجتك أن تتحجب عن إخوانك وأن لا تصافحهم، كما أن زوجاتهم ليس لهن أن يصافحنك، فأنت لا تصافح زوجات إخوتك، وهم لا يصافحون زوجتك، وعليها أن تحتجب عنهم، وعلى زوجاتهم أن يحتجبن عنك، هذا هو الواجب على الجميع، وعليكم جميعاً التمشي مع الشرع المطهر، وبالتمشي مع الشرع السعادة كل السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى في كتابه العظيم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب: 53]، فالتحجب وعدم المصافحة من أسباب طهارة القلوب، والبعد عن الشبهة والفساد، وإذا لم يتيسر هذا فاعتزل، اخرج في بيتك وحدك، حتى تبتعد عن الفتنة، والمؤمن مأمورٌ بالبعد عن أسباب الفتن والحرص على أسباب السلامة بالطرق المباحة الشرعية.