الإجابة:
لا تجوز ممارسة العادة السرية؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ،
إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ
غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْعَادُونَ} [سورة المؤمنون: آية 5-7]؛ فلم يبح
سبحانه ممارسة هذه الشهوة إلا في الزوجة أو ملك اليمين، وجعل ممارستها
في غير ذلك من العدوان، ومن ذلك العادة السرية.
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من يخاف على نفسه من الشهوة وهو
لا يستطيع الزواج إلى الصوم.
قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر
الشباب! من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن
للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" [رواه
البخاري في صحيحه].
هذا هو الحل الوحيد الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعليك
به أيها السائل، وعليك بالصبر وانتظار الفرج.
قال تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن
فَضْلِهِ} [سورة النور آية: 33].