عقيدة أهل السنة والجماعة

ما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة،

الإجابة

اعتقاد أهل السنة والجماعة هو الإيمان بكل ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما دل عليه كتاب الله العظيم وهو القرآن، ومما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وأهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار وغيرهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأتباعهم من التابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم من أئمة الإسلام إلى يومنا هذا، هم الذين ساروا على منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتبعوا شريعته قولاً وعملاً وعقيدة، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، سموا أهل السنة لتمسكهم بالسنة، وسموا أهل الجماعة لاجتماعهم على الحق، وهم الصحابة وهم رأسهم، ثم يليهم التابعون وأتباع التابعين ومنهم مالك رحمه الله الإمام المشهور، والشافعي المشهور، وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والأوزاعي والثوري وغيرهم من أئمة الإسلام، وهكذا ممن بعدهم من أئمة الإسلام ممن استقاموا على طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودعوا إليها وعظموها واستقاموا عليها قولاً وعملاً وعقيدة، هم أهل السنة والجماعة، وهم بصفة موجزة مختصرة: هم الذين تمسكوا بكتاب الله قولاً وعملاً وبسنة رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم - قولاً وعملاً، وساروا على نهج أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة الذين استقاموا على ما جاء به المصطفى قولاً وعملاً وعقيدة في أسماء الله وفي صفاته وفي توحيده والإخلاص له، وفي طاعة أوامر الله ورسوله وبترك نواهي الله ورسوله، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة. ومن أتى منهم معصية وقع في معصية لا يخرج بذلك عن أهل السنة والجماعة، لكن عليه التوبة إذا وقع في معصية من عقوق وقطعية رحم أو زنا أو ما أشبه ذلك من المعاصي، هذه المعاصي لا تخرجه عن الإسلام ولا تخرجه عن أهل السنة، ولكن عليه التوبة عليه أن يتوب إلى الله وأن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع والعزم الصادق أن لا يعود في المعصية. هذا مذهب أهل السنة والجماعة: أن العاصي لا يخرج عن الإسلام ولا يكفر، بل هو يكون ضعيف الإيمان ناقص الإيمان وعليه البدار بالتوبة الصادقة النصوح مما وقع منه من السيئات التي حرمها الله عليه دون كفر مثل ما تقدم من الزنا مثل السرقة مثل عقوق الوالدين ومثل اليمين الكاذبة مثل شهادة الزور وما أشبه ذلك من المعاصي، هذه كلها تنقص الإيمان وتضعف الإيمان ولكنها لا تخرج المسلم من الإسلام ولا تخرجه من كونه من أهل السنة والجماعة، ولكن عليه البدار بالتوبة وعليه الاستقامة على طاعة الله والندم على ما مضى من السيئات والعزم الصادق أن لا يعود في السيئة بعد الإقلاع منها والحذر منها تعظيماً لله وطاعة له ورغبة في ثوابه وحذراً من عقابه سبحانه وتعالى.