كيفية تعليم الأصم والأبكم أمور الدين

إذا كان لدي أخٌ أصم وأبكم، وهو لا يسمع ولا يتكلم كما هو معلوم، وطبعاً لا يعرف شيئاً عن الصلاة ولا الصوم ولا الزكاة، ولا يعرف شيئاً عن أحكام الإسلام، ولا يعرف شيئاً من القرآن، كيف يكون التوجيه والحالة هذه؟

الإجابة

هذا لا بد يعني يفعل معه ما يعلم به عقله، من إشارة إذا كان يبصر، إذا حضر الناس وقت الصلاة حتى ينظر أعمالهم، ويكتب له إن كان يكتب، يعلم الكتابة لعله يستفيد من الكتابة حتى يعرف عقله أنه يعي ويفهم، فإذا كان يعي ويفهم بالكتابة والإشارة فهو مكلف بحسب ما وصل إلى علمه، إذا كان لا ينطق ولا يسمع، فقد يفهم بالإشارة أو بالكتابة إن تيسرت الكتابة حتى يعمل بما أوجب الله ويترك ما حرم الله من طريق الكتابة، أو من طريق الإشارة هذا إذا كان يعقل أما إذا كان ما يعقل ظهر من حاله أنه لا يعقل فلا حرج عليه لأنه غير مكلف (رفع القلم عن ثلاثة منهم الصغير حتى يبلغ والمعتوه حتى يفيق) فإذا كان معتوهاً لا عقل له فلا شيء عليه. إذاً يكفي في مثل هذا التقليد يعلمونه التقليد وهو كافي؟ يعلمونه حسب الإمكان بالمكاتبة بالإشارة، بالشيء الذي يستطيعون وقد يعوضه الله فهماً عظيماً بالإشارات، إذا فقد حاسة السمع وحاسة الكلام قد يعوض بإذن الله هذا مشاهد معروف، أولئك الذين يبتلون بهذا عندهم فهم عظيم للإشارات، ونحن نعرف من هذا أناساً يعملون ويكدحون ويحصلون أموالاً بالإشارة، ويصلون مع الناس ويصومون مع الناس وهم من خيرة الناس كله بالإشارة أو بالكتابة.