قضاء ما أفطرته المرأة من رمضان

في العام الماضي لم تستطع أن تصوم رمضان؛ لأنها كانت حاملاً، وبعد ذلك لم تستطع قضاء ذلك الشهر بسبب الرضاعة حيث أن صحتها ضعيفة، فماذا تفعل قبل دخول رمضان هذا العام، وكذلك هناك سنين مضت لم تقضِ فيها الأيام التي أفطرتها بسبب الحيض، فماذا تفعل الآن تكفيراً لهذا، وخاصةً أنها لا تعرف عدد تلك الأيام، وقد صامت بعضاً منها، وكثيراً ما كان يمنعها المرض من أن تكمل ما تبقى؟

الإجابة

عليها أولاً أن تصوم ما تبقى عليها من الأيام، وتتقي الله في ذلك، مع التوبة عما أخرته عن رمضان السابق، عليها التوبة إلى الله مما أخرته من صيام الذي قبل رمضان السابق. وأما ما يتعلق بالسنة الأخيرة رمضان الأخير فعليها أن تصوم في بقية هذه الأيام قبل رمضان، وعليها أن تصوم ما بقي عليها من الأيام الماضية ولو بعد رمضان، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16]، وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكين من الصيام السابق الذي قبل رمضان الماضي، لأن التأخير عن رمضان المستقبل يوجب عليها الفدية على الصحيح، فما كان قبل رمضان السابق فهذا تقضيه مع الفدية، وما كان من رمضان السابق القريب فهذا فيه القضاء من دون فدية، رمضان عام 1403ه فيه قضاء من دون فدية، وأما ما كان قبله من الرمضانات فإنها تقضي مع الفدية عن كل يوم نصف صاع تمر أو رز، يعطاه بعض المساكين، يجمع ويعطى بعض الفقراء، وأما كونها لا تحفظ الأيام فعليها أن تتحرى غالب الظن، تجتهد وتعمل بغالب ظنها بالأيام التي عليها مع التوبة والاستغفار على ما حصل من التأخير الذي ليس لها فيه عذر. أما ما كانت فيه معذورة من أجل مرض أو الرضاع فليس عليها فيه فدية، إذا كانت تأخرت من أجل مرض أو الرضاع الذي يشق عليها معه الصيام، فهي معذورة ولا شيء عليها وليس عليها فدية، لكن إذا كانت تساهلت وأخرت من دون عذر هذا هو محل الفدية. لو بقي عليها شيء من الأيام التي من رمضان الماضي إلى ما بعد رمضان الحالي تقضيها فقط أو تقضي وتفدي؟ مثلما تقدم، إن كان قبل رمضان الماضي رمضان 1402ه أو رمضان 1401ه، أو ما أشبه ذلك، تقضي وتفدي إلا إن كانت معذورة، إذا كانت معذورة بأن أخرت من أجل الرضاع من أجل المرض والعجز عن القضاء فهذه ليس عليها إلا القضاء، ليس عليها فدية، لأنها معذورة. أما إن كانت تساهلت، أخرت تساهلاً وكسلاً هذا عليها مع القضاء التوبة, وعليها مع القضاء أيضاً الفدية، عن كل يوم نصف صاع من التمر أو الأرز كيلو ونصف تقريباً، يدفع للمساكين والفقراء عما حصل من التأخير مع القضاء. أما ما كان من رمضان هذا العام عام ثلاثة فهذا ليس فيه فدية، تقضيه الآن هذه الأيام، الحمد لله. المذيع/ الفدية يجوز أن تجمع بعدد الأيام التي أفطرت؟ نعم وتعطى الفقراء. المذيع/ دفعة واحدة. نعم، دفعة واحدة.