حكم استجابة الأقارب في طلاق الزوجة

إن أهله يطلبون منه أن يطلق زوجته، وهو يحبها وله منها أولاد وبنات، بم توجهونه؟

الإجابة

إن كانت تؤذيهم وتضرهم فانصحها حتى تتوب وترجع عن أذاها، فإذا رجعت وتابت فالحمد لله، أما إن كانت لا تؤذيهم، ولا تضرهم، فلا يلزمك طاعتهم إنما الطاعة في المعروف، فإن استمرت في الأذى، ولم ترجع فالواجب عليك طلاقها إرضاء لوالديك إذا كان الآمر والديك، أما إن كان الآمر غير والديك فلا يلزمك طاعة الأخ، أو غيره، لكن إذا الآمر لك بالطلاق والديك، فأمرهما عظيم وبرهما متعين إذا كان لذلك سبب وجيه من كونها تؤذيهما بكلامها، أو أفعالها المقصود إذا كان عليهما أذى منها، فطلقها إلا أن تتوب وتدع الأذى، أما إذا كانت مستمرة في الأذى فإنك تسمع وتطيع والديك إذا لم يسمحا إلا بطلاقها، لكن إذا كانت مطيعة مستقيمة وإنما أبغضاها فقط، فإنه لا يلزمك طاعتهما؛ لأن هذا ليس من المعروف إنما الطاعة في المعروف.