السمر بعد العشاء

والدي يسهر مع مجموعة من أصدقائه غير الطيبين حتى منتصف الليل, ونحن مجموعة من البنات وطفل صغير في العاشرة من عمره, ووالدتي امرأة مريضة، وكلما نصحنا هذا الأب عن تأخره نهرنا وسبنا, ماذا نعمل معه، مع أن لنا جار صالح إمام للمسجد, هل نخبره عن واقع والدنا علّه ين

الإجابة

نصيحته مهمة ينصح منكم وممن يعلم حاله من الجيران، ينصحونه حتى لا يتأخر في المبيت، النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والسمر بعدها، وإذا أخبرتم الجار ينصحه من باب النصيحة فلا بأس، أو غير الجار من الأقارب ينصحونه هذا طيب، ولكن لا يعلم أنكم قلتم له شيء، حتى لا يكون شرٌ بينكم وبينه، توعزون للجار وغير الجار من الأقارب أن ينصحوه عن السهر، ولا يبين أنكم أبلغتموه، ما يبين الجار أو غيره أن فلانة أبلغت بكذا وكذا، كأنه بلغه من غيركم، فالمقصود أن نصيحته مهمة، والدعاء له تدعون له بالتوفيق بالسجود وفي آخر الصلاة، وفي غير ذلك تدعون له أن الله يهديه، وأن الله يعيذه من الشيطان، ومن جلساء السوء، هذا أمر مطلوب، والوالد له حقٌ عظيم تدعون له أن الله يوفقه ويهديه، ويكفيه شر جلساء السوء، ويعيذه من شر نفسه والشيطان، كل هذا طيب.