حكم الصلاة خلف من يجيز ويدعو إلى التبرك بقبور الصالحين

كنا نصلي في مسجد فإذا بإمامه يأمر الناس بفعل ما حرم الله في كتابه، أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فمثلاً في خطبة الجمعة أمرنا بان نتبرك بقبور الصالحين ، سواءً كانوا أموتاً أم أحياء ، كما أمرنا في حالة السؤال أن نقول بجاه فلان ،هل يجوز أن نصلي خلف هذا الإمام أم لا؟

الإجابة

لا يجوز الصلاة خلف هذا، الذي يأمر بالتبرك بالصالحين وقبورهم هذا جاهل بالحكم الشرعي وجاهلٌ بالتوحيد، أما كلمة بجاه هذه كلمة بدعة لا تكون كفراً، بجاه فلان أو بحق فلان، لا تجوز؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل هذا ولا أصحابه وليست من التوسل الشرعي، بل الواجب ترك ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه بجاه محمد أو بجاه فلان، أو بجاه الأولياء أو بحق الأنبياء؛ لأن هذا لم يشرع ولم يرد في أدعية النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أدعية الصحابة - رضي الله عنهم -، أما كونه يأمر بالتبرك بقبور الصالحين فهذا كلام مجمل، التبرك بقبور الصالحين يقتضي أنه يسألهم ويتبرك بترابهم أو يتبرك بسؤالهم، أو الاستغاثة بهم هذا كلامٌ شديد خطير، فمثل هذا يدل على جهله، وينبغي أن يعزل ولا يكون إمام، ينبغي أن يسعى لدى المسئولين في إبدالهم لغيره، ولا يصلى خلفه إلا إذا عُلِّم وبين له الحق وتاب من ذلك فلا حرج إن شاء الله، إذا استقام وتاب فالتوبة تجب ما قبلها. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ في ختام...