مصافحة المرأة العجوز

هل يجوز مصافحة المرأة العجوز؟

الإجابة

مصافحة النساء لا تجوز، سواءٌ كن عجائز أو شابات؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أصافح النساء)، لما تقدمت إليه امرأة في وقت البيعة للمصافحة قال: (إني لا أصافح النساء)، وقالت عائشة -رضي الله عنها-: (والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام)، ومرادها -رضي الله عنهما- يعني غير محارمه، يعني ما كان يصافحهن، أما المحارم فلا بأس كان يصافح ابنته فاطمة ويصافح المحارم عليه الصلاة والسلام، ولا حرج أن الإنسان يصافح زوجته وأخته وعمته وأمه، وجميع محارمه، وإنما الممنوع أن يصافح امرأة أجنبية كزوجة أخيه أو أخت زوجته أو غيرهما، هذا لا يجوز، وهو من وسائل الشر، ولا يجوز لا مع العجوز ولا مع الشابة، هذا هو الصواب، حتى ولو كان من وراء حائل ولو لفت على يدها شيئاً فالذي ينبغي أن لا يصافحها مطلقاً، لأنها مصافحتها مع وجود حائل وسيلة إلى المصافحة الأخرى من دون حائل، فالواجب ترك الجميع أخذاً بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أصافح النساء) والله يقول سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (21) سورة الأحزاب، قال بعض أهل العلم: إن المصافحة أشد من النظر إلى المرأة الشهوة، لأن المصافحة قد تؤثر في الإنسان أكثر ما يؤثره النظر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.