حكم رؤية المخطوبة

هل يحق لي أن آخذ رأي والدي في البحث عن زوجة وبدون أن أراها أو أعرفها؟

الإجابة

الأفضل أن تشاور أباك، هذا من الأدب ومن البر، أن تشاوره فيمن تخطب، تقول يا والدي: ...... بفلانة، تشاور فيها، وتشاور من يعلمها من أهل الخير، ولا تعجل، حتى تطمئن إلى أنها طيبة صالحة ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- : (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك). تسأل عن دينها وعن أخلاقها وعن ما يتعلق بالترغيب فيها حتى تقدم على بصيرة. ويستحب لك النظر إليها، إذا تيسر النظر تنظر إليها، بإذن أهلها أو بغير إذن إذا تيسر النظر إليها ولو بغير إذن أهلها، من كوة ، من باب، من جهة أخرى وهي في المرعى ، من غير خلوة، قال جابر - رضي الله عنه -: خطب امرأة فلم يزل يتخبأ حتى نظر إليها. والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل). وقال لرجل خطب امرأة: نظرت إليها؟ قال: لا ، قال: (اذهب فانظر إليها). فالمقصود النظر إليها مستحب إذا تيسر ، ولو من دون علمها، لكن من دون خلوة، كأن ينظر إليها من بعيد وهي في غنمها ، أو في المجلس عند أهلها ، أو ما أشبه ذلك، أو بإذن أهلها بحضور أمها أو أبيها أو أخيها ، أو نحو ذلك ، لا بأس.