توبة من قتل نفساً معصومة خطاءا

لي ابن عم توفي والده فقام أبي بتربيته، ولكن حصل بيني وبينه مناقشة في موضوع تطورت المناقشة بيني وبينه وكان في جيبي سكين، ودون أن أشعر ضربته بها، وبعدها مباشرة توفي، لكنني لم أقصد قتله، ولم يكن بيني وبينه بغضاء سابقة؛ لأننا نعيش في منزلٍ واحد، ووالدي شهد بذلك أمام القاضي، فحكم علي سبع سنوات سجن، لكن أنني أشعر أن هذا لا يكفي، فأنا قد تبت إلى الله وأريد الحكم الشرع في هذا الموضوع؛ لأنني في أشد القلق بسبب خوفي من الله عز وجل؟ فدلوني على الخير، بارك الله فيكم.

الإجابة

هذه المسألة تتعلق بالقضاء والمحاكم فإذا سمح عنك أوليا المقتول وأسقطوا عنك حقهم فلا بأس وعليك التوبة إلى الله مما صدر منك, أما إذا طلبوا حقهم من القصاص أو الدية فهذا إلى المحاكم تنظر المحكمة الشرعية في ذلك وفيما تراه المحكمة على ضوء الأدلة الشرعية ففيه البركة والكفاية, وإن كنت تعلم أنك متعمد وأنك قاصد قتله فقدم نفسك ولا يحتاج إلى محكمة قل لهم أنا ظلمت نفسي وأنا أخطأت, وأنا الذي فعلت المنكر, وأنا قصدت قتله فإذا سمحوا عنك فلا بأس، وإن قتلوك فلهم الحق في قتلك قصاصاً, وهم أولياء الدم, وورثة القتيل أما إذا كنت تزعم أن هذا جرى منك من غير قصد سقطت منك السكين، أو طعنته بالسكين وأنت في غير شعور هذا شيء يرجع إلى القضاء ينظر فيه القاضي وبعد النظر يتبين له إن شاء الله ما يجب عليك. والله المستعان