حكم الغناء

نرجو منكم توضيح الآيات أو الأحاديث التي تحرم الغناء؟

الإجابة

نعم يقول الله- جل وعلا- في كتابه المبين: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (لقمان:7)، قال أكثر أهل العلم إن المراد بلهو الحديث الغناء، فهو لهو الحديث، وقال بعضهم إضافة إلى ذلك أيضاً أصوات المزمامير, والملاهي كالعود, والطنبور, وشبه ذلك، هذا هو لهو الحديث المحرم، وهو من أسباب الضلالة عن سبيل الله، والإضلال؛ فإن القلوب إذا تشبعت بالأغاني مرضت, وقست, وانحرفت, ووقعت في الضلال والإضلال, وثقل عليها سماع القرآن, واستكبرت عن سماعه, فهو يفضي بأهله إلى فساد القلوب وانحرافها, وتثاقلها عن سماع القرآن, وأنسها بالغناء والفحش من الكلام، حتى قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-:"إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع"، هذا يبين لنا خطر الأغاني وشرها وآلات الملاهي, وقد جاء في المعنى أحاديث تدل على تحريم الأغاني والملاهي, ومن ذلك ما رواه البخاري في الصحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحراء, والحرير, والخمر, والمعازف) فالحر هو الفرج الحرام الزنا، والحرير معروف، وهو محرم على الرجال، والخمر معروف وهو كل مسكر, والمعازف الأغاني والملاهي, فأخبر أنه يأتي في آخر الزمان قوم يستحلونها وهي محرمة، لضعف إيمانهم وقلة مبالاتهم, ولا حول ولا قوة إلا بالله.