الجلوس مع جماعة التبليغ

السؤال: هل يجوز الجلوس مع جماعة التبليغ من أجل الفائدة والذكر فقط ؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله

جماعة التبليغ إحدى الجماعات الدعوية التي تسعى لنشر الإسلام والدعوة إليه ، ولها دور محمود في دعوة العصاة والمنحرفين ، مع بذل الوقت والمال ، وتحمل مشاق السفر والتجوال وغير ذلك .

ونظرا لما ينقل عن بعض مشايخ هذه الجماعة ومؤسسيها من بعض الأفكار الخاطئة ، والعقائد المرفوضة ، أفتى جماعة من أهل العلم بأنه لا يخرج معهم إلا طلبة العلم ، بغرض تعليمهم وإرشادهم .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي : ( خرجت مع جماعة التبليغ للهند والباكستان ، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة فما رأيكم في صلاتي وهل أعيدها ؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن ؟ )

فأجاب رحمه الله :

( جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير ؛ لأنهم نشيطون في عملهم ، لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم ، وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنة . رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه...) مجموع فتاوى الشيخ ابن باز 8/331

وإذا كان الموجودون عندكم من هذه الجماعة معروفين بالعقيدة الصحيحة والعلم فلا حرج عليك في التعاون معهم ، والحضور في مجالسهم .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

( نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة ومنا من هو يتبع حلاله ، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصيا ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أياماً وأسابيع وأشهراً مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة ؟ )

فأجاب رحمه الله :

( إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه والتعليم والنصيحة لقول الله عز وجل : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل أجر فاعله ". وفق الله الجميع )
مجموع فتاوى الشيخ 9/307

والله اعلم .