كفارة الأم التي غافلها ابنها فدهسته سيارة فمات

السؤال: لي أخ يبلغ من العمر 9 سنوات فأرادت والدتي أن تعالجه في مستشفى بعد أن أصابه مرض وفعلاً ذهبت إلى المدينة لتعالجه وكانت والدتي تمسك يده خوفاً من أن يضيع منها وفجأة ومع دهشة الابن مما يراه في المدينة وهو غريب عليه فقد أفلت من يد والدته وسار وحده في وسط الشارع وحيث كانت سيارة قادمة فصدمته ومات بعد ذلك في المستشفى متأثراً بتلك الصدمة وقد حزنت كثيراً عليه ولكن كانت بداية لتوبتها الصادقة وتكريس نفسها للعبادة وهي في حيرة من ناحية الكفارة هل تلزمها كفارة صيام أم ليس عليها شيء؟

الإجابة

الإجابة: ظاهر السؤال أنها فعلت هذا بدافع الشفقة عليه وأنها أرادت له الخير وذهبت به لتعالجه تلتمس له المصلحة فهي محسنة في هذا. والله سبحانه وتعالى يقول: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ} [سورة التوبة: آية 91]. وأيضاً هي لم تفرط هي كانت ممسكة بيده ومحافظة عليه إلا أنه انفلت منها بغير اختيارها وحصل ما حصل فلا شيء عليها في هذا لأنها لم تفرط.