صيدلانية تصرف أدوية مخدرة ولإطالة مدة اللقاء الجنسي!

السؤال: أنا صيدلانية أعمل مديرة لصيدلية خاصة، وضمن أعمال تلك الإدارة أنه لا يصرف للصيدلية أدوية سموم (مخدرات) إلا بخطاب رسمي للجهات الحكومية المختصة لصرف تلك الأدوية، وبعد عملي في الصيدلية وجدت الدكتور مالك الصيدلية يصرف عقاراً من هذه النوعية المخدرة لبعض الناس ليستخدموه في إطالة مدة اللقاء الجنسي، وهذا من الآثار الجانبية لهذا العقار، وإنما صنع أصلاً لتسكين الآلام الحادة والشديدة جداً؛ وعندما اعترضت على الدكتور مالك الصيدلية وأنكرت عليه قال: إنه لا يصرف العقار ليستخدم في أمر حرام، وإنما أصرفه لأناس أعلم أنهم يستعملونه في أمر مباح، فقلت له: أنت بهذا الفعل تضع نفسك في دائرة الشبهة والشك؛ فما يدريك أنهم يستعملونه في الأمر المباح وحسب؟ ومن يضمن لك أن هذا الإنسان لا يتحول إلى مدمن إذا أكثر من تناول هذا العقار؟ وإذا كان هناك بدائل طبيعية وكيميائية بعيدة عن دائرة المخدرات فلماذا لا تقتصر عليها وتضمن لنفسك وغيرك السلامة؟ وسؤالي: ما حكم الشرع في تصرف الطبيب مالك الصيدلية؟ وما موقفي أنا من ذلك علماً بأنه لا يحصل على هذه الأدوية إلا عن طريقي بصفتي مديرة الصيدلية؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالواجب على مالك الصيدلية أن يتقي الله عز وجل ويتقيد في عمله باللوائح الصادرة عن الجهة المسئولة؛ سواء كانت إدارة الدوائيات بوزارة الصحة أو غيرها؛ لأنها ما وضعت إلا لمصلحة الناس، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وليس له أن يجتهد في صرف تلك الأدوية الممنوعة بزعم أن متعاطيها سيستعملها في أمر مباح؛ وعليك أن تواصلي نصحه وإرشاده؛ فإن انتصح فبها وإلا فابحثي عن عمل في مكان آخر، وعليك تحذير الجهات المسئولة من هذا الصيدلي وبيان أساليبه الخاطئة؛ حتى يُكفَّ عن الناس شره، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.