ما حكم مجامعة الزوج لزوجته في الحمام؟

السؤال: ما حكم مجامعة الزوج لزوجته في الحمام؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله.
الأولى و الأحوط تجنب فعل ذلك في الحمامات وهو مكان قضاء الحاجة نظرا أن هذه الأماكن هي مساكن الشياطين كما ورد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما تؤذي الزوجين وتتعرض لهما وتعتبره تعدي من الزوجين وربما حصل كلام بين الزوجين أثناء العشرة والكلام داخل الحمام مكروه وقد ورد في سنن أبي داود‏ بسند صحيح كما في صحيح أبي داود والسلسلة الصحيح للشيخ الألباني رحمه الله عن ‏ ‏زيد بن أرقم رضي الله عنه ‏ ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم "" ‏إن هذه ‏ ‏الحشوش ‏ ‏محتضرة ‏ ‏فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من ‏ ‏الخبث ‏ ‏والخبائث."
ومعنى (محتضرة) ‏على البناء للمجهول , أي تحضرها الجن والشياطين وتنتابها لقصد الأذى ‏ ‏والحديث أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني رحمه الله وذكره النسائي في السنن الكبرى.
والإنسان إذا دخل الخلاء فهو عرضة لنظر الجن إلي عورته فعليه بذكر أسم الله قبل دخوله لحديث علي رضي الله عنه مرفوعا بلفظ "" ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول : بسم الله ".. وسنده حسن صحيح أنه يجوز للرجل ولزوجته أن يغتسلان مع بعضهما في الحمام ووردت السنة بذلك مع ذكر الله قبل الدخول هذا ورد الدليل فيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرتني ميمونة رضي الله عنها أنها :""كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد" رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ""كنت أغتسل أنا والرسول صلى الله عليه وسلم تختلف أيدينا فيه من الجنابة"متفق عليه أما الجماع فا لأحوط عدم فعله في هذا المكان أعني الحمام لما ذكرت سابقا من سبب.