العقد على الفتاة دون موافقتها أو دون علمها هل يعتبر شرعيا، خصوصاً إذا كانت الفتاة يتيمة؟

إذا عقد النكاح على الفتاة دون موافقتها أو دون علمها، هل هذا النكاح يعتبر شرعياً، خصوصاً إذا كانت الفتاة يتيمة، وما هو الجزاء المترتب على الوكيل الذي شهد بموافقتها زوراً؟

الإجابة

لا يصح النكاح إلا بإذنها، وإذا كانت بكراً إذنها السكوت، سواءاً كانت يتيمة أو غير يتيمة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الأيم حتى تستأمر) قالوا: فالبكر يا رسول الله كيف إذنها؟ قال: (أن تسكت)، فالواجب على وليها أن يستأذنها وأن لا يزوجها إلا بإذنها حتى وإن كان أبوها، فالواجب أن يستأذنها، البكر يكفي سكوتها، الأيم لا بد أن تأمر تقول لا بأس، فإذا زوجها بغير إذنها مكرهة بطل الزواج لا يصح، إنما يجدد إذا أرادت، لا بد من إذنها، إما السكوت في حق البكر أو صراحة سواءً كانت يتيمة أو غير يتيمة، والذي يكذب ويقول: إنها رضيت وهو يكذب يستحق أن يعزر أن يؤدب من جهة المحكمة على كذبه وظلمه. المذيع/ هل من كلمة على الذين يقومون على الأيتام؟ جزاكم الله خير. نعم نوصيهم بتقوى الله والحرص على تربية الأيتام التربية الشرعية، والقيام عليهم بالصلاة إذا كانوا قد بلغوا السابعة فأكثر، وتربيتهم التربية الإسلامية، في أمرهم بطاعة الله ونهيهم على المعاصي، وعن قرناء السوء، والعناية بأموالهم وتربيتها وحفظها وتنميتها، كل هذا أمر مهم، فنوصي أولياء الأيتام بالنصح للأيتام، وأن يؤمروا بطاعة الله، وأن يمنعوا عن محارم الله وأن يمنعوا من قرناء السوء، وأن يحتفظ بأموالهم وتربيتها، وإذا كانوا دون السبع كذلك يوصى بهم خيراً، تربيتهم تعليمهم، والإحسان إليهم حتى يميزوا ثم يؤمروا بالصلاة مع الناس، ويلاحظ عليهم كل شيء ينفعهم في الدين والدينا. شكر الله لكم وعظم الله مثوبتكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين...