حكم الانتساب إلى الطرق الصوفية

هل تصدقون أنني طفت حول خشبة مصنوعة بشكل تابوت ولم أكن وحدي، وكان احتفالاً نظمته إحدى الجهات، وجهونا تجاه هذه الجماعات؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الجماعات المعروفة بالصوفية جماعة محدثة, وجماعة مبتدعة, وهم متفاوتون في البدع فيهم من بدعته تصل إلى الشرك الأكبر, وفيهم من بدعته دون ذلك, فوصيتي لك أيها السائل ألا تنتسب إليهم, وألا تغتر بهم, وألا تكون معهم, بل عليك باتباع السنة, والالتزام بما شرع الله, وما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-, وسؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة, والاستقامة على طريق أهل السنة والجماعة, مثل أنصار السنة في مصر, وأنصار السنة في السودان، ومن عرف بالعلم والفضل في سائر العلماء تسألهم وتستفيد منهم هذا هو الذي ينبغي لك, أما الصوفية فلا؛ لأن الغالب عليهم البدع والخرافات وأشياء أحدثوها لأنفسهم وجعلوها نظاماً لهم ليس له أساس في الشرع المطهر, وبعض بدعهم تصل إلى الشرك كعبادة الأموات, والاستغاثة بالأموات من أصحاب القبور وغيرهم, وكدعاء البدوي, والاستغاثة بالبدوي, أو بالحسين أو ما أشبه ذلك كل هذا من الشرك الأكبر, وهكذا الطواف بالقبور أو بخشبة تصنع يطاف حولها كل هذا من المنكرات العظيمة, والطواف عبادة لله حول الكعبة ومن طاف على قبر, أو خشبة, أو غير ذلك يطوف تعبداً لغير الله لصاحب القبر, أو لمن وضع الخشبة, أو للخشبة نفسها يدعوها ويعتقد فيها صار كفراً أكبر نسأل الله العافية, فالواجب عليك أن تتبصر في دينك, وأن تجتهد في تدبر القرآن الكريم, والإكثار من تلاوته مع السنة المطهرة والعناية بها, تحفظ بلوغ المرام عمدة الحديث حتى تستفيد مع سؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة, والسيرة الحميدة, وقد ذكرت لك من جملتهم أنصار السنة في مصر, وأنصار السنة في السودان, وهكذا من يعرف بالعلم في بلادك علم السنة, والبعد عن الصوفية والغلو في القبور هذه علامات أهل السنة، علامات أهل السنة البعد عن الصوفية, والبعد عن الغلو في القبور هذه من الدلائل على أن العالم من أهل السنة إذا دعى إلى القرآن الكريم, والسنة المطهرة, وحذر من عبادة القبور, والاستغاثة بأهلها ونحو ذلك, وابتعد عن بدع الصوفية فهذه علامات العالم الملتزم صاحب السنة, نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .