صلاة الوتر

ما هو حكم دعاء القنوت، وهل يجب أن يواظب عليه في صلاة الوتر أم لا، وكذلك حكمه في صلاة الفجر؟

الإجابة

القنوت مستحب في صلاة الوتر وليس بواجب، فقد صح عن رسول الله عليه وسلم أنه قال للحسن بن علي أن يقنت في وتره بقوله: (اللهم اهدنا فيمن هديت...إلخ)، فالقنوت مستحب وليس بواجب، فلو أوتر ولم يقنت فلا شيء عليه. أما قنوت الفجر فلا يستحب وليس بمشروع إلا إذا كان للنوازل؛ لما ثبت عن سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي أنه قال لأبيه: يا أبت، إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: (أي بني محدث)، لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل، في الفجر وفي غيرها، إذا نزل بالمسلمين نازلة عدو قنت يدعو على العدو بعد الركوع في الركعة الأخيرة في الفجر وغيرها، يدعو على المشركين إذا آذوا المسلمين قتلوهم أو قاتلوهم دعا على جماعة كثيرة من أهل الشرك، وقنت على قوم شهراً يدعو عليهم، فالقنوت في النوازل أمر مشروع ضد الكفار المعتدين، أما أن يقنت في الفجر من دون حاجة من دون وجود نوازل، لا، فلا يشرع هذا، هذا هو الصحيح. - قد يشكل على البعض من المستمعين كلمة النوازل سماحة الشيخ؟ ج/ النوازل هي ما ينزل بالمسلمين من العدو، كعدو يحاصر بلاد المسلمين أو يقاتلهم، فهذا يدعى عليه في الصلوات في الركعات الأخيرة بعد الركوع، يدعو عليه ولي الأمر، ويدعى عليه في المساجد في الركعة الأخيرة بعد الركوع يرفع الإمام يديه والمأموم ويدعون: اللهم اقتلهم، اللهم اقتلهم، اللهم اكفنا شرهم، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، بالدعوات التي مضمونها الدعاء عليهم، بالنصر للمسلمين، والهزيمة للكافرين.