عدد ركعات الوتر

أرجو بيان عدد ركعات الوتر بعد صلاة العشاء مباشرة، هل هو ركعة مع السنة أم أنه ثلاث ركعات من غير السنة؟

الإجابة

الوتر أقله واحدة، بعد الراتبة، بعد سنة العشاء، الوتر يبتدي بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا محل الوتر، ما بعد صلاة العشاء ولو جمع مع المغرب في حال المرض أو السفر إلى طلوع الفجر، وأقل الوتر واحدة، ركعة واحدة كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، وليس له حد في الأكثرية، لو أوتر بإحدى وعشرين أو بإحدى وثلاثين أو بأكثر من ذلك لا حد لأكثره، ولكن الأفضل الأوتار بما أوتر به النبي - صلى الله عليه وسلم-، بإحدى عشرة وثلاثة عشرة، هذا أكثر ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ومن أوتر بأكثر من ذلك كثلاثٍ وعشرين أو ثلاثٍ وأربعين أو ثلاثٍ وخمسين أو مائة أو أكثر فلا حرج في ذلك والحمد لله لأنه عليه الصلاة والسلام لم يحدد، ما حدد عدداً معيناً عليه الصلاة والسلام بل قال: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى)، هكذا جاء في الصحيحين، ولم يقل عشراً ولا عشري ولا أكثر ولا أقل، بل قال : (صلاة الليل مثنى مثنى)، لما سئل عليه الصلاة والسلام عن صلاة الليل قال:(صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى)، فالمؤمن بالخيار وهكذا المؤمنة إن صلى ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك كله حسن، وإن أوتر بواحدة فلا حرج، في أول الليل أو في آخره أو في وسطه، ولكن الأفضل أن يزيد يوتر بثلاث، بخمس، بسبع، بتسع، بإحدى عشرة، بثلاث عشرة، هذا هو الأفضل، وإن زاد فأوتر بخمس عشرة أو بعشرين وزاد واحدة أو ثلاثة كله طيب، المقصود أنه لا حد له بالأكثرية ولكن إذا اقتصر على ما كان يفعله عليه الصلاة والسلام من إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فهذا أفضل ما يفعله المؤمن في التهجد بالليل تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك، ومن أحب أن يزيد فلا حرج عليه ولا بأس، وله أجره في ذلك، وكان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وهكذا السلف الصالح متنوعين في تهجدهم في الليل، منهم من يصلي ثلاثاً وعشرين، ومنهم من يصلي أكثر من ذلك، فالأمر في هذا واسع والحمد لله.