الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فقد ثبت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الكذب في
ثلاثة مواضع: في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة
لزوجها، حيث روى أبو داود من حديث أم كلثوم بنت عقبة قالت: "ما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا
أعده كاذباً: الرجل يصلح بين الناس، يقول القول ولا يريد به إلا
الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث
زوجها".
.. وعليه: فإن من كان في حرب مع كفار فلا حرج عليه في أن يكذب لإنقاذ
نفسه أو إخوانه، أو أن يقول لهم: في جيش المسلمين كثرة وجاءهم مدد
كثير، قال الخطابي رحمه الله تعالى: "الكذب في الحرب أن يظهر من نفسه
قوة ويتحدث بما يقوي به أصحابه ويكيد به عدوه".أ.ه، والله تعالى
أعلم.
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.