الكذب على عدو كافر

السؤال: هل يكون إثماً على من كذب لإنقاذ نفسه من عدو كافر كاليهود أو الأمريكان؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد ثبت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الكذب في ثلاثة مواضع: في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، حيث روى أبو داود من حديث أم كلثوم بنت عقبة قالت: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا أعده كاذباً: الرجل يصلح بين الناس، يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها".

.. وعليه: فإن من كان في حرب مع كفار فلا حرج عليه في أن يكذب لإنقاذ نفسه أو إخوانه، أو أن يقول لهم: في جيش المسلمين كثرة وجاءهم مدد كثير، قال الخطابي رحمه الله تعالى: "الكذب في الحرب أن يظهر من نفسه قوة ويتحدث بما يقوي به أصحابه ويكيد به عدوه".أ.ه، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.