حكم دفع مبلغا من المال لقضاء مصلحة يخشى من تأخرها

ما حكم من يدفع مبلغاً ما لشخص لقضاء مصلحة من حقه شرعاً قضاؤها مجاناً، مع العلم أنه من غير هذا المبلغ لا يمكن أن يقضيها، ويمكن أن ينتظر أياماً وشهوراً، ولا يوجد عنده الوقت للانتظار؟

الإجابة

هذا السؤال فيه إجمال، فإن كان هذا العمل يتضمن ظلم الآخرين وذلك بالرشوة فلا يجوز؛ لأنه إذا كان يعطيه رشوة حتى يقدمه على غيره، وحتى يظلم غيره فالرشوة حرام منكر، أما إذا كان وكيلٍ له يعطيه مالاً ليسعى في إخراج معاملة له، أو في خصومة له فلا حرج في ذلك لتعبه وعن وكالته، أما أنه يعطي الموظف رشوة حتى يعطيها غير حقه، وحتى يقدمه على من هو أولى منه فهذا لا يجوز، فالمقصود أن هذا السؤال فيه إجمال، فإن كان دفع المال يضر أحداً أو يظلم أحداً أو يعطل أحداً عن حقه بسبب أخذه المال، يظلم الناس من أجل هذا المال الذي أخذه من هذا الشخص حتى يقدمه عليهم، فلا يجوز؛ هذه هي الرشوة المحرمة، أما إذا كان المال أعطيه لمساعدة من غير تعلق بالوظيفة، أو لكونه وكيل يتعب عنه ويراجع المحكمة ويراجع الناس في إنهاء المهمة التي لهذا الشخص، فلا بأس، الواجب على السائل أن يوضح الأمر توضيحاً بيناً حتى تكون الإجابة على ضوء ذلك. جزاكم الله خيراً.