الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
.. أولاً: أنت مأجور على إدخالك زوجتك في الإسلام، وأنت إن شاء الله
ممن قال الله فيهم: {ومن أحسن قولاً ممن
دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}، وكل خير
تقوم به الزوجة هو في ميزان حسناتك؛ لأن الدال على الخير كفاعله، وأنت
مأجور كذلك على صبرك عليها وحرصك على أن لا تتركها لأهلها الكفار
ليفتنوها عن دينها ويصدوها عن سبيل الله.
.. ثانياً: لا يجوز لك البقاء في ديار الكفر حيث يغلب عليها المميعون
كما تقول في سؤالك، وتكون أنت وزوجتك عرضة للفتن، بل عليك أن تلحق
بديار المسلمين، لتجد أنت وزوجتك على الخير أعواناً، ويصلح الله
حالكما في الدين والدنيا، واحذر من التهاون بهذا الأمر؛ فإن الله
تعالى يقول: {إن الذين توفاهم الملائكة
ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم
تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت
مصيراً}، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وقد فهمت من
سؤالك أن معظم مشاكلك مع زوجتك إنما هي بسبب أهلها الكفار.
.. ثالثاً: إظهار الرجولة لا يكون بالتلفظ بالطلاق؛ كما أن الرجل
العاقل -وأنت إن شاء الله منهم- لا يستجيب لاستفزاز المرأة، بل يعامل
الله فيها؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها:
"كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا
أطلقك"، وما المانع أن تقول لها: أنا رجل والحمد لله لكنني لا
أطلقك.
.. رابعاً: الواجب عليك ألا تكتفي -في أمر الطلاق- بتصفح المواقع
الإسلامية أو قراءة الكتب التي تناولت أحكام الطلاق، بل عليك بسؤال
أهل العلم الموثوقين في بلدك، واشرح لهم -تفصيلاً- الحالة التي كنت
عليها عند تلفظك بالطلاق؛ لعل الله يجعل لك فرجاً ومخرجاً، والله
تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.