هل طلقت؟

السؤال: أنا سيدة أبلغ من العمر 44 سنة وكنت متزوجة وعندي ولدين. وقد انفصل زوجي عني منذ 8 سنوات أو أكثر؛ بمعنى أنه كان يقيم في نفس البيت ولكن دون تعامل معي وحتى دون التحدث أو الكلام ويقيم في حجرة منفصلة. وكان يترك البيت أحيانًا كثيرة ويتزوج أخريات ثم يعود لحجرته وحده أيضا دون الرجوع إلي كزوجة. ومنذ حوالي 4 سنوات قال لي أنت طالق بالثلاثة أمام أبناءنا وترك بعدها البيت نهائيا ولم يقم معنا منذ ذلك الوقت. ولكنه يقوم بالاتصال هاتفيا بأولاده للسؤال عنهم، وأحيانا نتحدث فيما يخصهم وفي مشاكلهم. وق طلبت منه عدة مرات أن يتم الطلاق رسميا حتى لا يكون وزرا عليه، ولكنه ماطل كثيرا ولا يريد إتمام الطلاق حتى لا يعطيني الفرصة للزواج من آخر؛ كي يضمن وجودي مع الأولاد ويظل هو حرا دون التقيد بإقامتهم معه. سؤالي الآن الذي أطلب الفتوى بشأنه: هل أعد مطلقة من هذا الرجل شرعًا أمام الله؟ ولا أقصد رسميًا أمام القانون، بمعنى هل أنا محرمّة عليه؟ هل يجوز لي شرعًا أن أتزوج بآخر؟ أم يكون هذا الزواج إن حدث حرام وأكون أمام الله متزوجة من رجلين؟

الإجابة

الإجابة: إذا كان الأمر كما ذُكر وقد قال لكِ الزوج أنتِ طالق بالثلاثة منذ 4 سنوات فهذه تُحتسب تطليقة واحدة وقد انتهت عدتك منه بمضي الثلاث حيض، وإذا أراد الرجوع إليكِ فلابد من مهر جديد وعقد جديد. والطلاق والزواج يصح بدون التوثيق ولا يفتقر للشهادة الرسمية، ولكن تبرز قيمة هذه الشهادة الآن في ضمان واستيفاء الحقوق قانونًا. وقد تطلق المراة ثلاث تطليقات أي أنها بانت بذلك من زوجها بينونة كبرى ولا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره فتذهب فتتزوج من أخر فتصبح بذلك زوجة لرجلين في الأوراق الرسمية وإن كانت بانت من الأول في واقع الأمر، ولكن لم يتم إثبات ذلك بل قد يسعى في إدخالها السجن. وكم من مرة قرأنا في صفحات الحوادث ضبط امرأة متزوجة بأكثر من رجل وقد تكون الصورة هي ما ذكرته. ولذلك ينبغي الحيطة في مثل هذه المسائل والسعي لإثبات الطلاق من الأول في الأوراق الرسمية حتى إذا تزوجت بآخر لا تنجم مثل هذه المشاكل القانونية.

والله أعلم.