مواقيت الصلاة

الناس قبل شهر رمضان كانوا يؤذنون لصلاة العشاء في السابعة تقريباً، وعندما دخل هذا الشهر الكريم صاروا يؤذنون لصلاة العشاء في الحادية عشرة، ما حكم هذا العمل؟

الإجابة

النبي صلى الله عليه وسلم أوضح المواقيت وبينها عليه الصلاة والسلام، فوقت العشاء يدخل حين يغيب الشفق الأحمر من جهة الغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، فللمسلمين أن يؤذنوا في أول الوقت وهو أفضل، ولهم التأخير إذا رأوا المصلحة في ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم رغَّب في التأخير في العشاء وقال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة) لمَّا أخرها إلى ثلث الليل عليه الصلاة والسلام، فإذا اقتضت المصلحة على أن يؤخرها، اتفق أهل بلد أو أهل مسجد على أن يؤخروها في آخر الوقت يعني العشاء في رمضان أو في غيره فلا بأس، لكن لا يؤخرها عن الوقت لا بد أن يكون في الوقت حتى يصلوا قبل خروج الوقت، فهم مخيرون بين أوله وآخره، خصوصاً العشاء، أما بقيَّة الأوقات فالأفضل في أول الوقت، يقدمون الصلاة في أول وقتها، يؤذن في أول الوقت ثم يتأخر الإمام حتى يتجمع الناس ربع ساعة ثلث ساعة ثم يصلوا، هذا هو الأفضل، إلا في الظهر عند شدة الحر فالأفضل التأخير أيضاً، للظهر في شدة الحر، أما العشاء فالأفضل فيها التأخير إلا إذا رأوا الجماعة أهل المسجد أو القرية التقديم فلا بأس، وإذا كانوا في رمضان يصلونها مؤخرة في آخر وقتها فلا حرج في ذلك إذا اتفقوا على هذا ورأوا المصلحة في ذلك فلا بأس، أو في غير رمضان أيضاً.